"واتساب" ترد على اتهامات طهران: لم ننقل بيانات الإيرانيين إلى إسرائيل

أكد تشفير الرسائل بالكامل

"واتساب" ترد على اتهامات طهران: لم ننقل بيانات الإيرانيين إلى إسرائيل
"واتساب" ترد على اتهامات طهران

نفت شركة "واتساب"، يوم الأربعاء، الاتهامات الإيرانية التي أفادت بأنها سلّمت بيانات مستخدميها إلى إسرائيل، وسط تصاعد دعوات في طهران لحذف التطبيق بعد اندلاع المواجهة العسكرية مع تل أبيب.

قال متحدث باسم واتساب، المملوكة لشركة ميتا الأمريكية، في بيان رسمي: "نخشى أن تشكّل هذه التقارير الزائفة ذريعة لحجب خدمتنا، في حين أن الناس هم بأمسّ الحاجة إليها"، وأكّد أن الاتهامات المتداولة "لا أساس لها من الصحة" بحسب فرانس برس.

وأوضح المتحدث أن جميع الرسائل على واتساب مشفّرة من الطرف إلى الطرف، ما يعني أن "لا أحد، بما في ذلك واتساب نفسه، يستطيع الاطلاع على محتوى الرسائل"، مؤكداً أن الشركة لا تقدم معلومات لأي حكومة.

وأضاف أن "ميتا تنشر منذ أكثر من 10 سنوات تقارير شفافية توضّح الطلبات الحكومية للحصول على البيانات، والتي تُمنح فقط في ظروف نادرة جداً".

دعوات لحذف التطبيق

جاءت تصريحات "واتساب" بعد أن دعا التلفزيون الرسمي الإيراني، الثلاثاء، المواطنين إلى "حذف التطبيق من هواتفهم المحمولة"، بزعم أنه "يجمع بيانات شخصية، من بينها الموقع الجغرافي، ويقدّمها للعدو الصهيوني".

وفرضت وزارة الإعلام الإيرانية، عقب اندلاع المواجهة مع إسرائيل يوم الجمعة، قيودًا مؤقتة على الإنترنت، ما أدّى إلى تعذّر الوصول إلى عدد من المواقع والتطبيقات بشكل جزئي أو كامل، بحسب ما أفادت وكالة "إيسنا".

ودعت السلطات الإيرانية المواطنين إلى "الحدّ من استخدام الأجهزة الموصولة بالإنترنت وتوخّي الحذر"، في حين صدر تعميم رسمي يمنع الموظفين الحكوميين وأفراد الطواقم الأمنية من استخدام الهواتف الذكية والساعات الإلكترونية والحواسيب المحمولة خلال ساعات العمل.

اعتقالات بتهم التجسس

أعلنت إيران، الأربعاء، عن توقيف خمسة أفراد قالت إنهم يعملون لمصلحة جهاز الموساد الإسرائيلي، واتّهمتهم بـ"تشويه صورة الجمهورية الإسلامية" عبر حملات تضليل على الإنترنت، وفق ما أوردت عدّة وسائل إعلام رسمية.

تأتي هذه التطورات في سياق اليوم السادس للمواجهة العسكرية المفتوحة بين إيران وإسرائيل، التي اندلعت إثر قصف إسرائيلي استهدف مواقع نووية قرب طهران، إلى جانب التصعيد الميداني، تشهد الساحة حربًا إلكترونية ومعلوماتية شرسة، حيث تتبادل الدولتان الاتهامات بشنّ عمليات اختراق وتجسس سيبراني.

وتُعرف إيران بفرضها قيودًا صارمة على الإنترنت خلال الأزمات، في حين تثير تطبيقات التواصل مثل "واتساب" و"تلغرام" توترًا متكرّرًا مع السلطات الإيرانية منذ احتجاجات عام 2019.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية